حكم تكفير المسلم
سؤال: ما حكم الإسلام في مسلمٍ كفَّر مسلماً، وهي آفة منتشرة في هذا العصر؟
جواب: قضية تكفير المسلمين على ألسنة من لا خلاق لهم نراها فعلاً تزداد وتنتشر، بحيث نسمع من يُكفِّر حالق لحيته أو لابس الذهب أو البنطال أو ربطة العنق، حتى سمعنا من يكفر من يأخذ راتبه من الدولة، ناهيك عمن يكفر العلماء والذاكرين وأهل الفضل والخير. وكأني برسول الله صلى الله عليه وسلم يشير إليهم في الحديث الذي رواه الإمامان البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن بعدي من أمتي قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز حلاقيمهم يقتلون أهل الإسلام ويَدَعون أهل الأوثان، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية لئن أدركتهم لأُقتلنّهم قتل عاد). وقال البخاري: كان ابن عمر يراهم شر خلق الله، وقال أنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين.
وعن حذيفة قال: قال صلى الله عليه وسلم: (مما أخافه عليكم رجل قرأ القرآن حتى إذا رُؤيت بهجته عليه وكان رداؤه الإسلام انفسخ منه ونبذه وراء ظهره وسعى على جاره بالسيف ورماه بالشرك. قال حذيفة قلت يا نبي الله أيهما أولى بالشرك المرمي أو الرامي قال صلى الله عليه وسلم الرامي). وأخرج البخاري ومسلم عن ابن عمر قال صلى الله عليه وسلم (من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما فان كان كما قال وإلا رجعت عليه).
ورحم الله علماء الإسلام وفقهاءه الذين لا تجد عندهم أخلاق التبديع إلا على الفرق المنحرفة في العقائد دون تكفير لهم ما داموا يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة، إلا من جحد أمراً معلوماً من الدين بالضرورة، فهذا الذي أعلنوا كفره، إذ لا سبيل إلى التأويل. أما التبديع والتضليل للفرق المنحرفة في العقائد كالباطنية والقدرية والخوارج فهم الذين أجمع أهل السنة على تبديعهم وتضليلهم لتوافر النصوص وتظاهرها عليهم. فالخوارج هم الذين كَفَّروا أمير المؤمنين علياً والصحابة الذين معه.
فليحذر أولئك النفر، ويكفوا عن أهل لا اله إلا الله، ولا يكفروهم بذنب، ولا يخرجوهم من الإسلام بعمل حتى لا يعود التكفير على المكفِّر، كما ورد في حديث ابن عمر رضي الله عنهم
ورحم الله علماء الإسلام وفقهاءه الذين لا تجد عندهم أخلاق التبديع إلا على الفرق المنحرفة في العقائد دون تكفير لهم ما داموا يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة، إلا من جحد أمراً معلوماً من الدين بالضرورة، فهذا الذي أعلنوا كفره، إذ لا سبيل إلى التأويل. أما التبديع والتضليل للفرق المنحرفة في العقائد كالباطنية والقدرية والخوارج فهم الذين أجمع أهل السنة على تبديعهم وتضليلهم لتوافر النصوص وتظاهرها عليهم. فالخوارج هم الذين كَفَّروا أمير المؤمنين علياً والصحابة الذين معه.
فليحذر أولئك النفر، ويكفوا عن أهل لا اله إلا الله، ولا يكفروهم بذنب، ولا يخرجوهم من الإسلام بعمل حتى لا يعود التكفير على المكفِّر، كما ورد في حديث ابن عمر رضي الله عنهم
تعليقات
إرسال تعليق