يا جسمي عج وأدلج لنحو مقامه

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمةالله تعالي وبركاتة
هذه قصيدة لسيدي العارف بالله تعالي الشيخ عبد الباقي المكاشفي (طيب الله ثراه)
يا جسمي عج وأدلج لنحو مقامه

يا جسمي عج وادلج لنحو مقامـــه
اقطـــع مهامه تلالــــه وغفاره
هـــذه مدينتـه المنيرة هـــذه
توطأ يا قـــدمي موطئا كي تجــد
وأمعــن يا نظــري لعلك تجتنــي
قــبرٌ توارى فيه النبي محمــــدٌ
زانت قباء ونحـــوها قدومـــه
هذا الرســـول الطامعين في جـودة
شمـــخ الزمـان وزاد تفاخــرا
والملة السمحاء باسم ثغــــــرها
فخـــر بطلعته الوجـود واستبشرت
وينادي منادي البشري من فوق السماء
هــذا أمين الله ومعــــدن سره
والأرض ثوبُ ســنادس مكسيـــةٌ
حامل لواء العــــز مالك أزمــة
جيش الرســل طراً إمام ركبهـــم
مشاهد أســــرار الأزل ومشاهـد
إنسان عين وجـــودها بل روحها
ابن مكاشفي يـــروم يا حامي الذّمار
اعلى فــــراديس الجنان ساكنين
صلى عليك الله ما لعلـــــع رعد
والى السهاد واهجـــر لمنامه
جدّ المسير أراكه وبشامـــه
آثاره هــــذه أعلامـــه
حصباء مسيس أخمصي أقدامـه
ثمرة قبــوله وعزيز إكــرامه
أفضل من العـرش المجيد بمقامه
ولما لا تزن وقــد غشاها زمانه
هذا الذي قصـر النهى عن شأنه
والخير ينبـــع المجاني نيانه
والكفـــــر هدّ بنيانه
الكائنات بوريف ظل إنعامــه
هذا الذي عـــمّ الأنام بأمانه
هذا محل تنزيل فـــــرقانه
والسعد يضـرب باقتراح كفانه
الشـــرف الأسني بيد زمامه
ومنه اقتباس أنــوارهم ودنانهم
أنوار سوابق من به إكرامـــه
كشف الرسل منه جميع أختامـه
أحبابه اقرابه إخـــــوانه
ينظــرون لربهم جــل شأنه
والغيث يسيل على التلال هتانـه